أسباب الانتحار وطرق علاجه، و حكم التفكير بالانتحار
أسباب الانتحار وطرق علاجه، و حكم التفكير بالانتحار
يَعد الانتحار ناقوس خطر في جميع المجتمعات يشير إلى أن الجيل الجديد يُعاني من مشكلة كبيرة. لذا سوف نوضح أسباب إيذاء النفس، والحلول المقترحة. بالإضافة إلى توضيح السلوك الانتحاري، و حكم التفكير بالانتحار، والأمراض المرتبطة به، وطرق علاجه، فتابعوا القراءة.
ما هو الانتحار؟
هو قرار من الشخص المنتحر بإنهاء حياته، والتخلص منها ومن جميع المشاكل التي يُعاني منها، هو قرار منه أن هذه الحياة لابد أن تنتهي في الحال.
هُناك علامات تُشير إلى الانتحار، وسوف نتناولها في هذا المقال.
كيفية معرفة السلوك الانتحاري؟
هناك علامات تحذيرية قبل الانتحار، تشير إلى التفكير بالانتحار وتعتبر ناقوس خطر، هذه العلامات هي:
- سلوك عدواني.
- الجلوس وحيدًا لفترات طويلة.
- تقلبات مزاجية شديدة.
- تعاطي الكحول.
- الوحدة.
- تناول المخدرات بكثرة.
- التهور.
- البعد عن التجمعات.
- جمع الأسلحة أو شرائها.
- توديع الاصدقاء.
- التخلي عن الممتلكات.
إذا رأيت هذه التصرفات فعليك طلب المساعدة على الفور من أحد الأطباء النفسيين المتخصصين، أو مراكز علاج الأمراض النفسية.
أسباب التفكير بالانتحار عند المراهقين
بالطبع هُناك عدة أسباب للتفكير في الانتحار لدى المراهقين، والكبار أيضًا وسوف نتناول بعض من هذه الأسباب.
- الضغط النفسي.
- جلد الذات.
- التربية الخطأ.
- الصدمات العاطفية.
- عدم الوعي والثقافة.
- اختفاء الوعظ الديني.
- أحيانًا الفقر.
- الفراغ.
- الإهمال.
- كره الحياه.
- ضغوط العمل.
- التنمر من المجتمع على الشخص من الممكن أن يؤدي إلى الانتحار بكل أسف.
- الأمراض النفسية.
- الإدمان.
سوف نتحدث في السطور القادمة بالتفصيل عن جزئية الأمراض النفسية والانتحار لإنها أخطرهم.
الأمراض النفسية والانتحار
هل تعلم أن من أشهر المنتحرين وأقدمهم هو إرنست همينغوي الكاتب الروائي المعروف، حيثُ تعرض للكثير من الإصابات والحوادث وكان آخرها نجاته من تحطم طائرة.
أصبح جسد إرنست همينغوي به الكثير من المشاكل، وقد عانى من الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.
ثم عانى من أمراض الكبد، وبعد فترة تقاعد وانتحر في عام 1961 وكان من أوائل المنتحرين بكل أسف.
من الممكن الأمراض الجسدية أو النفسية إن لم تمتلك إيمان بالله كبير، وتستعين به، تفقد ثقتك في الله وتقرر الانتحار.
بالطبع هذا شيء سيء جدًا، لأن أرواحنا ملك الله وحده، لا نملك أن ننهيها وقتما شئنا.
السؤال هنا هل هناك أمراض نفسية من الممكن أن تؤدي إلى قتل النفس، ولا يملك المنتحر مسئولية ذلك، بمعنى أن تكون غصبًا عنه؟
الإجابة نعم، بالطبع هُناك بعض الأمراض النفسية التي تؤدي بصاحبها للانتحار وسوف نتناولها جزء منها في السطور القادمة، تابعوا القراءة.
مرض اضطرابات القلق
من أعراض مرض اضطرابات القلق التالي:
- العصبية الزائدة.
- الإحساء بالقلق بشكل مُفرط.
- التعرق الزائد.
- التهيج.
- عدم الارتياح.
- الخوف والرهبة.
- الإرهاق.
- القلق وعدم انتظام النوم.
- الصداع الدائم.
- ظهور مشاكل بالمعدة.
- ضربات قلب سريعة وغير منتظمة.
- تجنب الأنشطة.
إذا وجدت كل هذه الأعراض عليك أو على من تعرفهم عليك طلب المساعدة، والتشخيص السليم يتم على يد طبيب متخصص.
بكل أسف مرض اضطرابات القلق إن لم يتم تشخيصه وعلاجه سريعًا، من الممكن أن يتطور إلى الانتحار.
إقرأ أيضا تعرف على أسباب الانتحار وطرق العلاج، وحكم الانتحار في الإسلام
مرض الاكتئاب
للإكتئاب الغير مُعالج مشاكل وخيمة قد تصل إلى قتل النفس، وقد ثبتت الدراسات أن الاكتئاب هو رقم 1 من أسباب الانتحار.
أعراض الاكتئاب هي:
- الشعور بالوهن والإعياء.
- جلد الذات.
- الإحساس بالعجز.
- اليأس.
- النظرة السوداوية للحياة.
- التشاؤم.
- كذلك الشعور بالذنب ولوم النفس دائمًا بدون سبب.
- اضطرابات في النوم.
- الانفعال الشديد.
- فقدان اللذة في أي شيء أو الرغبة.
- الحزن والقلق.
- صداع، وآلام في الجسم.
- اضطرابات الطعام.
- محاولات انتحار، والتفكير به دائمًا.
الاضطرابات الذهانية
في الحقيقة هناك أنواع من الاضطرابات الذهانية، وهي من الأمراض النفسية الخطيرة التي من الممكن أن تصل إلى الانتحار.
هذه الاضطرابات الذهانية هي:
- الفصام.
- الاضطراب شبه الفصامي.
- ذهان معاقرة المخدرات والكحوليات.
- الاضطراب التوهمي.
- ذهان النفاس.
- الذهان العضوي.
- اضطراب ذهاني قصير.
أما عن مضاعفات الاضطرابات الذهانية فهي كالتالي:
- الانتحار.
- الإصابة باضطراب القلق.
- العزلة والوحدة.
- الابتعاد عن الأنشطة.
- الاكتئاب.
- العدوانية.
- من الممكن أن يتجه المريض إلى الإدمان.
- الضعف العام والتعب.
علاج التفكير بالانتحار
إذا كنت تُعاني من التفكير في الانتحار فيجب عليك طلب المساعدة على الفور دون تردد أو خجل، أطلب المساعدة من من هم حولك، ومن عائلتك.
أما طرق علاجه هي:
- الاستشارة النفسية والعلاج بالحوار.
- الأدوية، تُساعد الأدوية أيضًا في علاج الاكتئاب والكثير من الأمراض النفسية الأخرى، بالتالي التقليل من المشاعر الانتحارية.
- علاج الإدمان، والانضمام إلى مجموعات يتم علاجها من الإدمان والتحدث معًا.
- الدعم العائلي، للعائلة دور كبير جدًا في تقليل المشاعر الانتحارية.
- الدعم من الأحباء والأصدقاء.
- انشغال الوقت، وقتل الفراغ.
- العلاج سريعًا من أي مرض نفسي أو عقلي.
حكم التفكير بالانتحار في الإسلام
لا يجب أن يفكر الإنسان في الانتحار، ولكن أحيانًا يمر الشخص بظروف قاسية يتمنى فيها الموت.
لكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ. رواه البخاري ومسلم.
بهذا الحديث نرى أن الحزن ووساوس النفس لن يعاقبنا الله عليها ما لم نفعل شيء ملموس، وهذا من رحمة الله.
لكن إذا قَدمتُ على فعل شيء سيء بنفسك مثل محاولات الانتحار، فهذا ذنب عظيم.
لذا حكم التفكير بالانتحار في الإسلام هو ذنب عظيم، والمنتحر قد أرتكب ذنب عظيم علمه عند الله.
قال الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم، فالنفس بيد الله وحده، لذلك فأنت مرتكب أثم عظيم.
في حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم: عن ثابت الضحاك قال: ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم.
في حديث آخر: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل نفسه بحديدة؛ فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه؛ فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه؛ فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا”».
لذلك ننبه ونحذر كل المراهقين والشباب وجميع أبناء المسلمين بالابتعاد عن التفكير بقتل النفس، وأعلم أن الحياة فانية لا تستحق أن تُخلد بالنار، وأصبر على ما أصابك، واستعن بالله.
كذلك جميع الديانات السماوية تشيد بالابتعاد عن قتل النفس، وحرمانية القدوم عليه، لا تترك نفسك للاسترسال مع وساوس الشياطين.
نقول دائمًا أن هُناك أمل وأن الانتحار ليس هو الحل، فقط استعن بالله في جميع أمورك، وتحلى بالصبر. لابد أيضًا أن نهتم بأبنائنا، وبشكل خاص بسن المراهقة. لأي استفسار أترك لنا تعليقك، وسوف نقوم بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن.
المصادر
